آخر الأخبارأخبار الولايات

انشقاقات نظارات البجا* *إلى أين تمضي الأوضاع في الشرق❓

بورتسودان : سعيد يوسف

 

▪️تفجرت الخلافات على نحو مفاجئ يوم الخميس الماضي، بين المكونات القبلية في شرق السودان عقب اجتماع عاصف لناظر عموم قبائل الهدندوة المستقيل من رئاسة المجلس الأعلى لنظارات البجا والعموديات المستقلة محمد الأمين ترك، بمجموعة من عمد ومشائخ وقيادات قبائل الهدندوة والبشاريين والعبابدة والأرتيقة وجزء من قبائل الأمرار على حد وصفه وذلك لبحث آخر تطورات المشهد السياسي لشرق السودان واتخاذ قرارات وصفت بالمصيرية لمستقبل مجلس نظارات البجا الذي جمده الناظر ترك، بينما رفضت مجموعة أخرى بقيادة عبدالله أوبشار، مقرر المجلس المجمد حسب الناظر ترك والأمين السياسي للمجلس سيد علي أبو آمنة الذين اجتمعوا في مساء ذات اليوم وأعلنوا في اجتماعهم رفضهم القاطع لقرارات الناظر ترك و حل المجلس وتسليم الأوراق “المروسة “والأختام إلى حكومة الولايات الشرقية التي يقع تحت دائرة اختصاصها أعضاء المجلس وعلى إثر ذلك انفجرت الأوضاع داخل قيادات المجلس بين مؤيد ورافض لتلك القرارات وبدأت حرب البيانات والتسجيلات الصوتية ومقاطع الفيديو التي تبين وتوضح خطورة ماوصلت إليه الأحداث في ذلك التقرير سوف نعرض وجهات نظر المجموعتين ومختصين في الشأن البيجاوي .

*✔️ تهديدات بالقانون*

▪️بهذه العبارات حذر الناظر ترك في مقطع فيديو متداول في الوسائط جميع وسائل الإعلام واللجان الأمنية من استخدام مسمى المجلس الأعلى لنظارات البجا والعموديات المستقلة بعد اتخاذه لقرارات تجميد المجلس وتسليم الأختام والأوراق المروسة إلى حكومة الولاية كل تحت دائرة اختصاصه في ولايتي كسلا والبحر الأحمر وإغلاق صفحة المجلس الأعلى الرسمية، محذراً من أن من يفعل ذلك بأنهم سيواجهونه بالقانون، بل وطالبهم باحترام أنفسهم، ودعاء في ذات الاجتماع لتشكيل لجنة تحضيرية مهمتها الإعداد إلى قيام مؤتمر تشاوري في الخامس والعشرين من يوليو القادم، يعيد فيه ترتيب الأمانات ووضع خارطة طريق جديدة لقضية شرق السودان، بينما وصفها مراقبون بأنها خطوات تنظيم إلى اللحاق بقطار مسار شرق السودان في اتفاقية جوبا أو الحصول على مناصب سيادية كبيرة في أعلى هرم الدولة .

*✔️ تجميد أعمال وصلاحيات المجلس*

▪️وبرر الناظر ترك اتخاذهم لتلك القرارات هو بسبب تمادي بعض الأفراد داخل مجلسهم المجمد والذين يصفون أنفسهم بالقيادات قائلاً : ظلوا يرددون الإساءات للمجتمعات ولا يحترموني ولا يلبوا دعوتي للاجتماعات ولا يحترمون المؤسسية والمسؤولين الكبار بالدولة الذين نحترمهم وعقب تلك التصرفات اتخذت وقتها قرار استقالتي من رئاسة المجلس وحصر التصريحات في شخصي- يقصد نفسه الناظر ترك – كناطق رسمي للمجلس قبل استقالته وذلك حفاظاً على النسيج الاجتماعي بالشرق، وأضاف ترك: بالأمس حضرت إلى مجموعة من مدينة بورتسودان تطلب تأجيل اجتماع أركويت وكأنهم لا يعرفون موعد الاجتماع الذي دعوت له وعلى الفور سألتهم هل أنتم على علم به ؟ أجابوا وأقرو بالمعرفة ولكن اعتذروا بأنهم مفوضون بإبلاغي بتأجيل الاجتماع وإثنائي عن قراراتي وغادروا إلى حيث عادوا وواصل الناظر ترك بأن مجموعة من باقي القبائل لبت الدعوة وجاءت إلى أركويت ووافقت على كل القرارات التي اتخذناها والتي لا رجعة فيها، بل وأكدت بحضورها أن اجتماع أركويت ليس خاصاً بمكون الهدندوة وإنما لكل المكونات .

*✔️إن شاءوا فليذهبوا*

▪️وأضاف الناظر ترك بقوله من أراد منهم اللحاق باجتماع الخامس والعشرين من يوليو2022م القادم الذي طلبنا فيه من كل القبائل إرسال ممثليهم إلينا ورجع موجها رسائله لتلك المجموعة إن أرادوا فليلحقوا بنا وإن أرادوا الذهاب إلى أحزابهم فليذهبوا محملاً إياهم وصول الأمور إلى هذا الوضع وأضاف نكررها لن نسمح لن نسمح بأن يتحدث أحد باسم المجلس وبالمقابل لن نحجر على أحد أن يسمي نفسه لممارسة حقه السياسي والمجتمعي لنظارة وغيرها، مؤكداً في ذات المقطع اعتذازهم بقوة الأخوة والترابط مع أخوانهم من قبائل الأمرار، واصفاً وقوفهم ودعمهم لقضايا البجا جميعاً في الحقب والفترات السابقة بالمشرف والقوي .

*✔️مُبررات تِرك*

▪️وقال ترك في تصريحات لـ( العربية/الحدث)، إن قرارات التجميد جاءت حفاظاً على أمن البلاد بعد تصاعد خطابات داخل المجلس وصفها بالمشينة والمعيبة.

كما أضاف أن بعض الشخصيات المحسوبة على نظارات البجا ظلت تصدر قرارات دون علم قيادة المجلس.
وطالب ترك حكومات ولايات البحر الأحمر وكسلا والقضارف بشرق السودان بعدم اعتماد أي خطاب يصدر من قيادات مجلس البجا والعموديات المستقلة.
فيما دعا في الوقت نفسه القيادة الأمنية والسياسية في البلاد لتقبل قرارات التجميد والتعامل مع كافة التطورات المرتبة عليها.
وألمح ترك إلى أن علاقتهم مع نائب رئيس مجلس السيادة محمد حمدان دقلو (حميدتي)، والتي وصفها بالجيدة، لا تمنع من المطالبة بضرورة إلغاء مسار الشرق الوارد في اتفاق جوبا.

*⭕ عبدالله أوبشار على الخط*

▪️بعد السماع إلى تصريحات الناظر ترك بخصوص حل المجلس سألت عبدالله أوبشار عن تعليقه وعن رأيه الشخصي حول اجتماع أركويت وصف أوبشار بأن إفادته لـ(التيار) سوف تكون بصفته مقرر المجلس الأعلى لنظارات البجا والعموديات المستقلة وهي وجهة نظر جماعية وليست شخصية هذا في المقام الأول وتابع بأنهم سائرون في الطريق ولن يسلموا الأختام والأوراق المروسة لأحد قائلاً : هذا المجلس الأعلى لنظارات البجا والعموديات المستقلة وليس بلجنة شعبية أو جمعية خيرية حتى يطلب منه تسليمها إلى أمانة الحكومة بهذه البساطة، وأضاف أوبشار: إن قرارات السيد الناظر فوقيه ونكرر قد أصدرنا بياناً واضحاً أوضحنا فيه بأن جهات نافذة في الدولة تعمل على تفتيت وحدة المجلس وتفكيكه حتى تمنعه من المواصلة في الضغط ونكرر بأن الاجتماع الذي عقد بمنتجع أركويت لم يكن اجتماعاً للمجلس وإنما هو اجتماع خاص بمكون قبلي محدد .
وكرر أوبشار الذي وصف نفسه بمقرر المجلس الأعلى بأن تحديد الاجتماع يكون بواسطة المكتب التنفيذي والمقررية وهذا لم يحدث و يواصل بعد ذلك جلست مجموعة مكونه من عشرة أشخاص من العمد والمشايخ بحضور وكيل ناظر الهدندوة مع السيد الناظر ترك ، لبحث الأمر معه ولكن لم تكن هناك استجابة ونحن كقيادات نعتبر كل هذه القرارات فوقية .

*✔️اتهامات لنائب رئيس مجلس السيادة*

▪️ ومساء الخمس، اتهم مقرِّر المجلس الأعلى لنظارات البجا والعموديات المستقلة بشرق السودان عبد الله أوبشار، نائب رئيس مجلس السيادة الانقلابي محمد حمدان دقلون « بإملاء قرارات فوقية على قيادات المجلس لحله.
وزعم أوبشار في تصريح صحفي، إن دقلو، عمل على عدم تنفيذ قرارات قضية شرق السودان، بدءاً بترسيم الحدود، والقبض على المتسببن في المشاكل إلى جانب إلغاء مسار الشرق في اتفاقية جوبا لسلام السودان.

*✔️ وللفريق فقراي رأي قانوني*

▪️في تعليقه على مجرى الأحداث راج مقطع صوتي للفريق شرطة حقوقي دكتور فقراي، إلى مجموعة أوبشار بأن المجلس كان هو الجهة التي تقود تنفيذ مخرجات مؤتمر سنكات وتنفيذ شروط (القلد) وأن نظار القبائل تخلوا عن الجماهير لمصالحهم الشخصية بينما أنتم تمتلكون ولاء الجماهير واقترح تغيير الاسم من المجلس الأعلى لنظارات البجا والعموديات المستقلة إلى جماهير قبائل البجا الموحدة، مضيفاً بأن قرار الناظر ترك لايملك السند القانوني و أن الخلاف الحاصل الآن هو بؤرة خلاف بين الناظر ترك ومساعد رئيس الجمهورية الأسبق موسى محمد أحمد الذي احتمى بمجموعة أوبشار لكي يقطع الطريق على الناظر ترك من الوصول إلى كرسي مجلس السيادة على حد وصف الفريق شرطة فقراي، وهي أزمة يعتقد فيها الفريق ، تورط نائب رئيس مجلس السيادة محمد حمدان دقلو لتفكيك مجلس نظارات البجا وفقاً لتلك المعطيات المتسارعة للأوضاع في الشرق أين تمضي الأوضاع في هذا الأقليم الهش ❓ وهل ستفلح الجهود في معالجة الخلافات المتصاعدة ❓ ومن يقف وراء ما يجري الآن ❓ وهل لدول المحاور أيادٍ في ذلك❓هذه الاستفهامات ستجيب عنها مقبل الأيام القادمات .

*المصدر : صحيفة التيار- صفحة ( 3 )*

*السبت 25 يونيو 2022م*

*# سعيد – يوسف # صحفي*

*015250311*

▪️▪️▪️▪️▪️▪️▪️▪️▪️

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
%d مدونون معجبون بهذه: