مركز راشد دياب يحتفل باليوم العربي للمكتبات

الخرطوم _ السودان نيوز
– احتفل مركز راشد دياب للفنون بالتعاون مع الجمعية السودانية للمكتبات والمعلومات وبرعاية شركة سكر كنانة المحدودة، باليوم العربي للمكتبات وذلك تحت شعار ” المكتبة ودورها في إحداث الوعي والتغيير المجتمعي “.
وتحدث فى الاحتفال دكتور صلاح الدين محمد صديق رئيس قسم علوم المكتبات والمعلومات بكلية الآداب جامعة أفريقيا العالمية متناولا المفهوم العام للمكتبات ودورها في العملية التوعوية والتثقيفية وأهدافها ووظائفها وإحداث التغيير المجتمعي العام، وقال صلاح أن المكتبة العامة تلعب دوراً كبيراً في العملية التثقيفية و دوراً اجتماعيا وتربوياً كبيراً، إضافة إلى دورها في جمع مصادر المعلومات. وأضاف أن المكتبة يشرف عليها أساتذة متخصصون في التنظيم والإدارة والأرشفة وجمع المعلومات من مصادرها ومن ثم إتاحتها للمستفيدين من كل شرائح المجتمع، وأوضح أن المكتبة تقدم الكثير من الخدمات مثل إحداث ونشر الوعي وتقييم السلوك البشري لدى شرائح المجتمع المختلفة.
واضاف صلاح ان من اهم وظائف المكتبة أنها تقوم بعملية دعم العملية التعليمية والعملية التربوية، وذلك من حيث غرس القيم النبيلة والأخلاق الفاضلة، وكذلك تعمل على تثقيف الناس وتوعيتهم من خلال تقديم الندوات والمحاضرات وإقامة المناشط، إلى جانب تقديم الوظيفة الترويحية وإتاحة ممارسة القراءة الأدبية وممارسة الموسيقى، ومشاهدة السينما مشيرا الى ان أهداف المكتبة تعمل على تشجيع التعليم الذاتي والسعي لخلق دور أكبر من الإستنارة لدى الناس، ورفع مستوى وعي الأفراد، وبالتالي حل المشكلات التي تواجههم في كل مناحي الحياة، إلى جانب المساهمة في نجاح مشاريع محو الأمية، كما تعمل على التغيير المجتمعي والأخلاقي فتحدث نوع من الوعي السياسي والاقتصادي.
وتناول دكتور صلاح الدين المشاكل التي تواجه المكتبات وحصرها في غياب وضعف التشريعات والقوانين التي تنظم المكتبات العامة، وكذلك غياب التمويل، إضافة إلى عدم الاستقرار السياسي في البلاد، إلى جانب عدم الإعتراف بالمكتبات مع نقصان وقلة الكوادر المؤهلة التي تقوم بعملية الاشراف العام لهذه المكتبات.
وقد استعرضت الأستاذة صفاء مدير مكتبة اليرموك الثقافية فكرة قيام مكتبة اليرموك الثقافية في ضاحية مدينة مايو جنوب الحزام، فقالت إن فكرة المكتبة نبعت من مجموعة من الشباب في منطقة مايو حيث قاموا بتجميع الكتب الثقافية، وكان في مقدمتهم الكاتبة القصصية استيلاء قاتيانو، فتم تحويل كشك بسط الأمن الشامل إلى مكتبة عامة، ورفع شعار المكتبة ” اقرأ، فكر، وناقش، المعرفة هي الفضيلة ” ، وأضافت أن تنمية روح انسان جنوب الحزام هي من أهم الأهداف لمكتبة اليرموك الثقافية، إضافة إلى رفع درجة الوعي والتثقيف وحل مشاكل الإسناد الأكاديمي، هذا إلى جانب غرس الروح الوطنية.
وذهبت الأستاذة صفاء إلى أن المكتبة قدمت الكثير من المنتديات والنشاطات الثقافية والتي شهدها الروائي حمور زيادة حيث كان حاضراً في إحدى من هذه المناشط، إلى جانب أن مكتبة اليرموك الثقافية أحيت عددا من الورش ناقشت فيها مجموعة من الموضوعات من أهمها ورشة “نبذ خطاب العنصرية والكراهية”.
وأكدت أن هذه المكتبة أحدثت في مسيرتها القصيرة أثراً كبيراً في مجتمع جنوب الحزام، لافتة إلى أن هذا الأثر إمتد إلى قيام عدد من المكتبات من بينها مكتبة الشاحنات ومكتبة مايو للأطفال، إضافة إلى قيام مكتبة الشهيد عاصم حسبو، وهي كلها مكتبات قيد الإنشاء.
وكشفت الأستاذة صفاء أن مكتبة اليرموك الآن بصدد قيام مشروع بعنوان “ زيرو مايو جامعة “ يهدف إلى مساعدة جميع شباب مايو إلى الدخول إلى الجامعات السودانية. وفي السياق ذاته قدم مجموعة من رواد مركز راشد دياب عددا من المداخلات الثرة من بينهم الأستاذ الصحفي محمد شيخ العرب ومحمد الأمين ومجاهد والتي أفضت جميعها إلى أهمية قيام المكتبات الوطنية والمكتبات العامة في مدن الخرطوم وولايات السودان المختلفة، وذلك من خلال الإيمان الكبير بدورها التوعوي والتثقيفي وسط المجتمعات.
يشار الى انه قد أدارت الجلسة دكتورة عفاف محمد الحسن الأمين العام لدار الوثائق القومية سابقاً وأستاذ مشارك قسم علوم المعلومات والمكتبات بكلية الآداب جامعة الخرطوم، وذلك وسط حضور كبير من المهتمين.
#سونا #السودان
#شبكة_السودان_نيوز